"وقد روى" فعل مفعوله "حديث قيامه بالليل ووتره" وفاعله "عائشة وابن عباس" وفي حديثهما بعض اختلاف. "قال ابن القيم: وإذ اختلف ابن عباس وعائشة في شيء من أمر قيامه عليه الصلاة والسلام بالليل، فالقول قول عائشة لكونها أعلم الخلق بقيامه بالليل" كما اعترف بذلك ابن عباس لمن سأله عن وتره ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: من؟ قال: عائشة. رواه مسلم. "انتهى" قول ابن القيم. "فأما حديث ابن عباس، فرواه البخاري ومسلم بلفظ: بت عند خالتي ميمونة ليلة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها" في ليلتها، زاد في رواية: لأنظر كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، وفي أخرى فقلت لها: إذا قام فأيقظيني، "فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله" زوجه ميمونة "ساعة" مدة من الزمان "ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر" بالرفع صفة ثلث "أو نصفه" وفي رواية: فنام حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فتردد في ذلك لخفائه عليه، لأنه كان حينئذ ابن عشر سنين فتحرى القول في الرواية وترك المسامحة فيها، وإلا فقيامه صلى الله عليه وسلم إنما كان