وفي رواية: فصنعت مثل ما صنع، "فقمت عن يساره فأخذ بأذني" اليمنى يفتلها كما في رواية: "فأدارني عن يمينه" فسر هذه الإدارة في رواية أخرى بقوله: فأخذ بيدي من وراء ظهره يعدلني، كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن، "فتتامت" بفوقيتين، أي: تكاملت وهي رواية لمسلم أيضا "صلاته ثلاث عشرة ركعة" كذا اتفق أكثر أصحاب كريب عن ابن عباس عليه وخالفهم شيك عنه، فقال: فصلى إحدى عشرة روايتهم مقدمة لما معهم من الزيادة، ولأنهم أحفظ، وحمل بعضهم الزيادة على الركعتين بعد العشاء لا يخفى بعده لا سيما مع رواية للشيخين، فصلى ركعتين ثم ركعتين فعد ست مرات ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين، هكذا قال الحافظ أول كلامه وهو بغير في قوله آخره المحقق من عدد صلاته تلك الليلة إحدى عشرة، وأما ثلاث عشرة، فيحتمل أن منها سنة العشاء، ويوافقه رواية عند البخاري عن ابن عباس: كانت صلاته صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ولم يبين هل سنة الفجر منها أو لا؟ وبينها في رواية النسائي بلفظ: كان يصلي ثمان ركعات ويوتر بثلاث ويصلي ركعتين قبل صلاة الصبح، ولا يعكر على هذا الجمع إلا ظاهر حديث الباب فيمن حمل قوله: صلى ركعتين ثم ركعتين، أي: ركعتين قبل أن ينام ويكون منها سنة العشاء، وقوله: ثم ركعتين ... إلخ، أي: بعد أن قام. انتهى. ولا يخفى ما فيه من التعسف البعيد، وأول كلامه يرده كما رأيت وهو خير من هذا، "ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ" إشارة إلى أن ذلك عادته لا أنه اتفاقي هذه الليلة، "فآذنه" بالمد أعلمه "بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ" وهذا من خصائصه، لأن عينيه تنامان