للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استثقل فرأيته ينفخ فأتاه بلال، الحديث.

وفي أخرى: فتوضأ واستاك، وهو يقرأ هذه الآية: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: ٩٠] ثم صلى ركعتين، ثم عاد فنام حتى سمعت نفخه، ثم قام فتوضأ واستاك ثم صلى ركعتين، ثم نام ثم قام فتوضأ واستاك وصلى ركعتين وأوتر.

ولمسلم: فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ وهو يقرأ هذه الآيات، ثم أوتر بثلاث.


الخفيفتين اللتين افتتح بهما صلاته، "ثم نام حتى استثقل" أي: استغرق في نومه، "فرأيته ينفخ فأتاه بلال الحديث".
"وفي أخرى له" أي: النسائي "فتوضأ واستاك وهو يقرأ هذه الآية" أي: جنسها، فلا ينافي أنه قرأ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} حتى ختم السورة، "ثم صلى ركعتين، ثم عاد فنام حتى سمعت نفخه، ثم قام فتوضأ واستاك، ثم صلى ركعتين، ثم نام، ثم قام فتوضأ واستاك وصلى ركعتين وأوتر" بخمس ركعات، وقد صلى قبلها ست ركعات، فتكون إحدى عشرة، فنقص منها ركعتين.
"ولمسلم" عن ابن عباس أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم "فاستيقظ" الفاء عطفت ما بعدها على محذوف، فقوله إنه رقد عند رسول الله معنى قول ابن عباس لا حكاية لفظه، فالتقدير أنه قال: رقدت في بيت خالتي ميمونة ورقد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها، فاستيقظ "فتسوك وتوضأ" تجديدا للوضوء أو أن قلبه المقدس أحس بحدوث حدث "وهو يقول {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض} حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين، أطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات" غير الركعتين الخفيفتين اللتين كان يفتتح الصلاة بهما فتبلغ ثمانية، وقوله: ست مع ما بعده من ثلاث مرات، لأنه إذا حصل في كل ركعة ركوعان صح أن يبدل ست ركعات من ثلاث مرات، أي: يفعل ذلك في ست ركعات، وثم في قوله: ثم فعل ذلك لتراخي الأخبار وتقريرا وتأكيدا لا لمجرد العطف لئلا يلزم منه أنه فعل ذلك أربع مرات، "كل ذلك يستاك ويتوضأ وهو يقرأ هذه الآيات ثم أوتر بثلاث" فالجميع إحدى عشرة وهي بعد الركعتين الخفيفتين، لأن ذكره تطويل الركعتين يدل على أنهم غير الخفيفتين فيتم العدد ثلاث عشرة فتتفق، الأحاديث ولا تختلف، كذا قاله

<<  <  ج: ص:  >  >>