للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيذكر الله يحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله تعالى ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم من الوتر وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع، وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، فتلك تسع يا بني. رواه مسلم.

وللنسائي: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل، فيستاك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، ويحمد الله ويصلي على نبيه ويدعو بينهن ولا يسلم، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد. زاد في أخرى: فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني, فلما أسن صلى الله عليه وسلم وأخذه


فيها إلا في الثامنة" بالميم، "فيذكر الله يحمده ويدعوه" أي: يتشهد، فالحمد إذن لمطلق الثناء إذ ليس في التحيات لفظ الحمد، والمراد يذكر الله ويحمده ويدعو بعد التشهد "ثم ينهض" من الركعة الثامنة "ولا يسلم" منها، "ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله تعالى ويحمده" يثني عليه بالتشهد، "ويدعوه" بعد التشهد "ثم يسلم تسليما يسمعنا" ليستيقظ نائمنا "ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم من الوتر وهو قاعد" بيانا لجواز الصلاة بعد الوتر وصلاة النفل قاعدا.
قال أحمد: لا أفعلهما ولا أمنع فعلهما وأنكره مالك. "فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني" خطاب من عائشة لسعد، "فلما أسن" بألف، وفي معظم نسخ مسلم: سن بدونها والأول هو المشهور "صلى الله عليه وسلم، وأخذه اللحم" أي: غلب عليه حتى سمن، فضعفت حركته وقدرته على القيام "أوتر بسبع" بسين فموحدة، "وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بني، رواه مسلم" مطولا وفيه قصة "وللنسائي: كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله لما" أي: للوقت الذي "شاء أن يبعثر من الليل" بيان له، "فيستاك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة ويحمد الله".
وقوله: "ويصلي على نبيه" زيادة على ما في مسلم "ويدعو بينهن" أي: فيهن "ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة ويقعد ويحمد الله ويصلي على نبيه" زيادة أيضا على ما في مسلم، فذكر رواية النسائي لهذه الزيادة في الموضعين، "ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد".
"زاد في أخرى: فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر

<<  <  ج: ص:  >  >>