للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث عائشة.

ثالثها: ثلاث عشرة ركعة، كذلك رواه مسلم من حديث زيد بن خالد الجهني.

رابعها: ثماني ركعات، يسلم من كل ركعتين، ثم يوتر بخمس سردا متوالية صفة كاشفة سرد الحديث أتى به على الولاء لا يجلس إلا في آخرهن. رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس.

خامسها: تسع ركعات، لا يجلس فيها إلا في الركعة الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله يحمده ويدعو ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم قاعدا. رواه مسلم من حديث عائشة.

سادسها: يصلي سبعا كالتسع، ثم يصلي بعدها ركعتين جالسا. رواه مسلم أيضا من حديثها.


فالافتتاح بركعتين خفيفتين ليس في البخاري، وقد مر قريبا أن المصنف عزاه لمسلم وأحمد، "ثالثها: ثلاث عشرة ركعة، كذلك رواه مسلم من حديث زيد بن خالد الجهني" ومر قريبا "رابعها: ثمان ركعات يسلم من كل ركعتين ثم يوتر بخمس سردا" بفتح فسكون "متوالية صفة كاشفة سرد الحديث، أتى به على الولاء لا يجلس إلا في آخرهن، رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس" وسبق ما فيه "خامسها: تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الركعة الثامنة" بالميم" فيذكر الله ويحمده ويدعوه" أي: يتشهد، فالحمد إذن لمطلق الثناء إذ ليس في التحيات لفظ الحمد، أو المراد أنه يذكر الله ويحمده ويدعوه بعد التشهد، "ثم ينهض" من الركعة الثامنة "ولا يسلم" منه، "ثم" يقوم "يصلي" الركعة "التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده" أي: يتشهد "ويدعو" بعد التشهد "ثم يسلم" أسقط منه تسليما يسمعنا، "ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم قاعدا" لفظ مسلم: وهو قاعد لبيان جواز الصلاة بعد الوتر وصلاة النفل قاعدا، "رواه مسلم من حديث عائشة" في جملة حديث طويل "سادسها: يصلي سبعا كالتسع، ثم يصلي بعدها ركعتين جالسا، رواه مسلم أيضا من حديثها" فيه تسمح، فهو حديث واحد لفظها في مسلم بعد قوله وهو قاعدا، فلما أسن وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، وقد قدمه المصنف قريبا على الصواب، وأجاب بعضهم عن هذا الحديث، بأن المراد بالقعود الجلوس الطويل الذي يشتغل فيه بالذكر والتحميد بعد التشهد لا

<<  <  ج: ص:  >  >>