للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سابعها: كان يصلي مثنى مثنى، ثم يوتر بثلاث لا يفصل بينهن. رواه أحمد عنها.

ثامنها: ما رواه النسائي عن حذيفة أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فركع فقال في ركوعه: "سبحان ربي العظيم" مثل ما كان قائما، ثم جلس يقول: "رب اغفر لي، رب اغفر لي". فما صلى إلا أربع ركعات حتى جاء بلال يدعوه إلى الغداة.

ورواه أبو داود، ولفظه: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فكان يقول: "الله أكبر" ثلاثا، "ذو الملك والملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة" ثم استفتح فقرأ البقرة، ثم ركع فكان ركوعه نحوا من قيامه، وكان يقول في ركوعه: "سبحان


الجلوس للتشهد فقط، فإنه يجلس بعد كل ركعتين كما في الروايات الأخرى، والمراد بالسلام بعد التاسعة التسليم الذي يرفع به صوته لإيقاظهم، لأنه قرب الصبح ووقت الوتر، لا أنه لا يسلم بعد كل ركعتين، فالمنفي في قولها لا يجلس إلا في الثامنة، ولا يسلم إلا في التاسعة الجلوس المقيد بالطول والتسليم المقيد برفع الصوت لا مطلق الجلوس والتسليم، ويؤيده رواية أبي داود في هذا الحديث، فيصلي ثمان ركعات يسوي في القراءة والركوع والسجود ويسلم تسليمة شديدة توقظنا، فبين بهذه الزيادة أن تخصيص الثمان لأجل تسوية القراءة والركوع والسجود فيها، وذكر التسليم بعد التاسعة لبيان أنه جلوس طويل، فالمنفي إنما هو صفة الجلوس لا الجلوس نفسه، وكذا في التسليم.
"سابعها: كان يصي مثنى مثنى" أي: اثنين اثنين وإعادة مثنى مبالغة في التأكيد، "ثم يوتر بثلاث لا يفصل بينهن، رواه أحمد عنها" وصححه الحاكم، وفعل ذلك لبيان الجواز، فلا حجة فيه لتعين الثلاث موصولة، فإن الأخبار الصحيحة تأباه، "ثامنها، ما رواه النسائي عن حذيفة" بن اليمان "أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم" ذات ليلة "في رمضان، فركع" صلى الله عليه وسلم "فقال في ركوعه: "سبحان ربي العظيم" مثل ما كان قائما" أي: نحوا من قيامه كما يأتي "ثم جلس يقول": "رب اغفر لي, رب اغفر لي" بالتكرار، "فما صلى إلا أربع ركعات" من ابتداء صلاته "حتى جاء بلال يدعوه إلى الغداة" أي: صلاة الصبح، "ورواه أبو داود" عن حذيفة، "ولفظه، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل" أي: بعضه، "فكان يقول: "الله أكبر" ثلاثا "ذو الملك والملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة" ثم استفتح" بعد أم القرآن، "فقرأ البقرة ثم ركع فكان ركوعه نحوا" أي: قريبا "من قيامه" فأطلق المثل في السابقة على النحو إذ الحديث واحد، "وكان يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم" ثم رفع رأسه من الركوع،

<<  <  ج: ص:  >  >>