"رواه البيهقي" في الشعب "من طريق العلاء بن الحارث" بن عبد الوارث الحضرمي الدمشقي صدوق فقيه رمي بالقدر، واختلط مات سنة ست وثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة، روى له مسلم والأربعة "عنها" أي: عائشة "وقال" البيهقي هذا "مرسل جيد يعني أن العلاء لم يسمع من عائشة" فأراد بالإرسال الانقطاع قال البيهقي ويحتمل أن يكون العلاء أخذه عن مكحول. "وقد ورد في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث كثيرة، لكن ضعفها الأكثرون" من المحدثين لضعف رواتها وكون بعضهم مجهولين، "وصحح ابن حبان بعضها وخرجه في صحيحه" تساهلا في بعضها وإطلاقا لاسم الصحيح على الحسن في بعضها بجامع الاحتجاج بهما، "ومن أمثلها" أصل معناه أفضلها، والمعنى هنا أقربها للقبول وإن كان ضعيفا، لأن ضعفه لم يشتد "كما نبه عليه الحافظ" عبد الرحمن "بن رجب" الحنبلي "حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: فقدت" بفتح القاف، أي: عدمت "النبي صلى الله عليه وسلم" ليلة كما في الرواية وفي لفظ ذات ليلة، أي: طلبته في فراشه وفي البيت ليلة نصف شعبان فلم أجده. وفي رواية للبيهقي والدارقطني عنها: كانت ليلة النصف ليلتي وكان صلى الله عليه وسلم عندي، فلما كان في جوف الليل فقدته، فأخذني ما يأخذ النساء من الغيرة، فتلفعت بمرطي، "فخرجت" من البيت