رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث أبي اليسر -بفتح التحتية والمهملة- كعب بن عمرو الأنصاري, "وكان" صلى الله عليه وسلم- يتعوّذ بالله من عين الجن والإنس, وفي رواية: كان يتعوّذ من الجانّ وعين الإنسان, فلمَّا نزلت المعوذتان -بكسر الواو مشددة- أخذ بهما, أي: صار يتعوّذ بهما وترك ما سوى ذلك" مما كان يتعوّذ به غير القرآن, لما ثبت أنه كان يرقي بالفاتحة، وكان يرقي بها تارة وبالمعوذتين أخرى, لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه. "رواه النسائي" والترمذي وقال: حسن غريب, وابن ماجه, وصحَّحه الضياء في المختارة، كلهم عن أبي سعيد, "وكان" صلى الله عليه وسلم "إذا خاف قومًا" أي: شَرَّ قوم "قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم" أي: في مقابلة صدورهم؛ لتدفع عنا شرورهم, وتحول بيينا وبينهم, تقول: جعلت فلانًا في نحر العدو إذا جعلته قبالته يقاتل عنك ويحول بينك وبينه, "ونعوذ بك من شرورهم" المراد: نسألك أن تصد صدورهم عنَّا, وتدفع شرورهم وتكفينا أمورهم، وخصَّ النحر لأنَّه أسرع وأقوى في الدفع والتمكّن من المدفوع, والعدو إنما يستقبل بنحره عند مناهضة القتال, أو تفاؤلًا بنحرهم أو قتلهم. "رواه أبو داود" وأحمد الحاكم والبيهقي بأسانيد صحيحة عن أبي موسى، قال الحاكم: على شرط الشيخين, وأقرَّه الذهبي, "وكان -صلى الله عليه وسلم" يعوّذ -بذال معجمة "الحسن والحسين, ويقول: لهما: "إن أباكما" جدّكما الأعلى إبراهيم -عليه الصلاة والسلام, "كان يعوّذ بها" أي: بالكلمات الآتية، ولبعض رواه البخاري: بهما -بالتثنية, "إسماعيل وإسحاق" ابنيه، وهي: "أعوذ" هذا لفظ البخاري, ووقع في الأذكار: أعيذكما "بكلمات الله" كلامه على الإطلاق أو المعوذتين أو