وفي نسخة: رواه الشيخان وهي أصوّب, "وفي رواية" لها أيضًا عن ابن عباس، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض". وفي رواية: "ورب العرش الكريم" بجره كالعظيم قبله, صفة للعرش في رواية الأكثر، وروي برفعهما نعتان لرب, أو للعرش خبر مبتدأ محذوف قُطِعَ عمَّا قبله للمدح, وسبق شرحه مبسوطًا في الطب. "قال الطيبي: صدَّر هذا الثناء" المسمَّى دعاء؛ لأن الثناء على الكريم دعاء, ولا أكرم منه سبحانه "بذكر الرب ليناسب كشف الكرب؛ لأنه مقتضى التربية", والمراد بالتصدير ذكره مرارًا في أثنائه, إلا الابتداء به كما هو ظاهر, "ومنه التهليل المشتَمِل على التوحيد" بقوله: أوّل كل قرينة: لا إله إلا الله, "وهذا أصل التنزيهات الجلالية, والعظمة التي تدل على تمام القدرة" فلذا وصفّه بها, "والحلم الذي يدل على العلم؛ إذ الجاهل" أي: الأحمق "لا يتصوّر منه حلم