وتقدَّم عن ابن القيم أبسط من هذا في كلام المصنّف في الطب "وكان -عليه السلام- إذا همّه أمر" أقلقه وأزعجه "رفع رأسه" كذا في النسخ, والمتقدّم له في الطب عن الترمذي: إذا أهمَّه الأمر رفع طرفه, وهو الذي في الترمذي بلفظ: أهمَّه بالألف وتعريف الأمر, وطرفه، أي: بصره "إلى السماء، وقال" مستغيثًا متضرعًا: "سبحان الله العظيم" , وإذا اجتهد في الدعاء قال: "يا حي يا قيوم"، هذا باقي الحديث. "رواه الترمذي" تامًّا من حديث أبي هريرة", زاد في بعض النسخ هنا: "فإن قلت: هذا المذكور من الحديثين ذكر ليس فيه دعاء، فالجواب: إنّ التعرّض للطلب تارةً يكون بذكر أوصاف العبد من فقره وحاجته، وتارةً يكون بذكر أوصاف السيد" المطلوب منه -سبحانه وتعالى, "من وحدانيته والثناء عليه" كما هنا "وقال أمية بن أبي الصلت" الذي آمن شعره وكفر قلبه "في مدح عبد الله بن جدعان" بضم الجيم وإسكان الدال ثم عين مهملتين- التيمي: "أأذكر حاجتي أم" لا أذكرها، بل "قد كفاني حياؤك -بمهملة وتحتية- عن ذكر حاجته, "إن شيمتك" بمعجمة- طبيعتك "الحياء" المقتضي مزيد الكرم المغني عن ذكر الحاجة "إذا أثنى عليك" مدحك "المرء يومًا" قطعة من الزمان, "كفاه من تعرضك" مصدر مضاف لمفعوله، أي: سؤاله لك "الثناء" أي: ثناؤه عليك. "قال سفيان الثوري" المتقدّم للمصنف في الطلب ابن عيينة: "فهذا مخلوق حين نسب إلى الكرم اكتفي بالثناء" عن السؤال, "فكيف بالخالق" وهذا مر في الطلب بأبسط من هذا،