"رواه أبو داود من حديث أنس", وكذا الترمذي, "وقال -عليه السلام: "ما كربني أمر إلا تمثَّل لي" تصوّر "جبريل، فقال: يا محمد, قل: توكلت على الحي الذي لا يموت, والحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا" فخيره كله لعباده، فلذا استحقّ الحمد على ذلك, "ولم يكن له شريك في الملك" الألوهية, "ولم يكن له ولي" ينصره "من" أجل "الذل" أي: لم يذل فيحتاج إلى ناصر, "وكبره تكبيرًا" عظِّمه عظمة تامَّة عن الولد والشريك، والذل وكل ما لا يليق به, أمره بأن يثق ب, ويسند أمره إليه في استكفاء ما ينوبه, مع التمسُّك بقاعدة التوكّل، وعرَّفه أن الحي الذي لا يموت حقيق بأن يتوكّل عليه وحده, ولا يتوكّل على غيره من الأحياء الذين يموتون, "رواه الطبراني عن أبي هريرة. ورواه عنه أيضًا ابن مصري في أماليه، ورواه البيهقي وابن أبي الدنيا عن إسماعيل بن أبي فديك مرسلًا "وتقدَّم في المقصد الثامن" بميم فنون- وهو مقصد الطبّ النبوي "مزيد لذلك، وكان -صلى الله عليه وسلم "يقول في الضالّة" أي: في دعائه لطلب ردّها، وتكرَّر ذلك منه على ما يفيده, كان مع المضارع في أحد الأقوال: "اللهم رادَّ الضالة" الإبل التي تبقى بمضيعة بلا رب للذكر والأنثى, "وهادي الضالة أنت تهدي" بفتح التاء- من هدى، أي: تنقذ وتخلص, "من الضلالة, أردد عليَّ ضالتي بعزِّك وسلطانك, فإنها من عطائك وفضلك". "رواه الطبراني في الصغير من حديث ابن عمر: " ويجوز أنَّ هذا الدعاء ينفع لمن غاب عنه شيء حيوانًا كان أو غيره, وإن كان الأصل أنَّ الضالة الحيوان الضائع، ويقال لغيره ضائع