وقيل: عاش مائة سنة وثلاثين سنة، وقيل: مائة وعشرين, "وأقل ما قيل فيه: بلغ تسعًا وتسعين سنة" مائة إلّا سنة, وهو آخر الصحابة موتًا بالبصرة "وأما كثرة ولده, فروى مسلم" عن إسحاق, وهو ابن عبد الله بن أبي طلحة قال: حدَّثني أنس قال: جاءت بي أمّي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم, قد أزرتني بنصف خمارها, ورَّدتني بنصفه، فقالت: يا رسول الله, هذا ابني أنيس, أتيتك به يخدمك, فادع الله له، فقال: "اللهم أكثر ماله وولده" , "قال أنس: فوالله إنَّ مالي لكثير, وإن ولدي وولد ولدي ليعادّون" أي: يبينون بالعدد، لكن لفظ مسلم: ليتعادّون على نحو المائة اليوم" بتاء ففوقية بعد التحتية، وبلفظ: اليوم. وورد في حديث رواه الشيخان: إن أنسًا قال: أخبرتني ابنتي أمينة" أي: بضم الهمزة وفتح الميم وسكون المثناة التحتية بعدها نون" فها تأنيث تابعية مقبولة, روى عنها أبوها، "أنه دُفِنَ من صلبي إلى مقدم الحجاج" بن يوسف الثقفي "البصرة" أميرًا عليها, مائةٌ وعشرون" ذكورً وأناثًا، ثم مات له بعد ذلك خمسة، فعند الطبراني قال أنس: فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين. "وقال" محمد بن مسلم بن قتيبة" الدينوري "في" كتاب المعارف: كان بالبصرة ثلاثة من الرجال ما ماتوا حتى رأى كلّ واحد منهم من ولده مائة ذكره لصلبه: أبو بكرة، نفيع بن الحرث الثقفي الصحابي، مات بالبصرة سنة إحدى أو اثنتين وخمسين "وخليفة بن بدر