للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسعين سنة فلم يشب، أخرجه ابن أبي شيبة وأبو داود في المراسيل, والبيهقي وقال: مرسل شاهد لما قبله.

وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن الحمق الخزاعي، وقد سقاه -صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ متعه بشبابه"، فمرَّت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء. رواه أبو نعيم وغيره.

وجاءته فاطمة وقد علاها الصفرة من الجوع، فنظر إليها -صلى الله عليه وسلم, ووضع يده على صدرها ثم قال: "اللهمَّ مشبع الجاعة لا تجع فاطمة بنت محمد". قال عمران بن الحصين: فنظرت إليها وقد علاها الدم على الصفرة في وجهها، ولقيتها بعد فقالت: ما جعت يا عمران، ذكره يعقوب بن سليمان الإسفرايني في دلائل الإعجاز.

ودعا -صلى الله عليه وسلم- لعروة بن الجعد البارقي فقال: "اللهمَّ بارك له في صفقة يمينه"، قال: فما اشتريت شيئًا قط إلا وربحت فيه.


يشب، أخرجه ابن أبي شيبة وأبو داود في المراسيل والبيهقي، وقال: مرسل شاهد لما قبله" من مرسل قتادة, "وقال -عليه الصلاة والسلام- لابن الحمق" بفتح المهملة وكسر الميم وقاف- واسمه: عمرو -بفتح العين- ابن الحمق بن كاهل "الخزاعي" الكعبي: "وقد سقاه -عليه الصلاة والسلام" لبنا "اللهمَّ متِّعه بشبابه"، فمرت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء" يعني: إنه استكمل الثمانين لا أنه عاش بعد ذلك ثمانين، قاله في الإصابة: "رواه أبو نعيم وغيره" من حديثه, وقد سكن الكوفة ثم مصر, ثم قتل زمن معاوية ووجه إليه برأسه, "وجاءته" صلى الله عليه وسلم "فاطمة ابنته, سيدة النساء "وقد علاها الصفرة من الجوع، فنظر إليها -صلى الله عليه وسلم- ووضع يده" الميمونة على صدرها، ثم قال: "اللهمَّ مشبع الجاعة" جمع جائع "لا تجع فاطمة بنت محمد"، قال عمران بن الحصين: فنظرت إليها" عقب الدعاء "وقد علاها الدم على الصفرة في وجهها, ولقيتها بعد فقالت: ما جعت يا عمران بعد الدعاء.
"ذكره يعقوب بن سليمان الإسفرايني في دلائل الإعجاز, ودعا -عليه الصلاة والسلام- لعروة بن الجعد" ويقال: ابن أبي الجعد، وصوَّبه علي بن المديني, وقال ابن قانع: اسم أبي الجعد عياض، وزعم الرشاطي أنه عروة بن عياض بن أبي الجعد, وأنه نسب إلى جده كما في الإصابة "البارقي" بالموحدة والقاف- حضر فتوح الشام، ثم سيِّره عثمان إلى الكوفة, وهو أول قاض بها, وحديثه عند أهلها: لما أرسله يشتري بدينار فاشترى به شاتين, باع إحداهما بدينار وجاء به, وبالشاة الأخرى له -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم بارك له في صفقة يمينه"، قال عروة: "فما اشتريت شيئًا قط إلا ربحت فيه" والحديث مشهور في البخاري وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>