للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لجرير البجلي, وكان لا يثبت على الخيل، وضرب في صدره: "اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًّا" قال: فما وقعت عن فرسي بعد.

وقال لسعد بن أبي وقاص: "اللهم أجب دعوته" فكان مجاب الدعوة. رواه البيهقي والطبراني في الأوسط.

ودعا لعبد الرحمن بن عوف بالبركة. رواه الشيخان عن أنس، زاد البيهقي من وجه آخر: قال عبد الرحمن: فلو رفعت حجرًا لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا أو فضة. الحديث.

قال القاضي عياض: وقد فتح الله عليه ومات, فحفر الذهب من تركته بالفئوس حتى مجلت فيه الأيدي، وأخذت كل زوجة ثمانين ألفًا، وكن أربعًا، وقيل: مائة ألف، وقيل: بل صولحت إحداهنَّ؛ لأنه طلقها في مرض موته على


"وقال -صلى الله عليه وسلم "لجرير" بن عبد الله "البجلي, وكان لا يثبت على الخيل" أي: يسقط لعدم اعتياده ركوبها, وكان يخاف السقوط عنها حال جريها, "وضرب في صدره: "اللهم ثَبِّته" فدعا له بأكثر مما طلب وهو الثبوت مطلقًا, "واجعله هاديًا" لغيره "مهديًّا" في نفسه, "قال" جرير: فما وقعت عن فرس بعد" والحديث في الصحيح, "وقال لسعد بن أبي وقاص" مالك الزهري: "اللهم أجب دعوته، فكان مجاب الدعوة" بعين ما يدعو به.
"رواه البيهقي والطبراني في الأوسط", وهو في الترمذي من حديث ابن أبي حازم، عن سعد، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" فكان لا يدعو إلّا استُجيبَ له "ودعا" صلى الله عليه وسلم "لعبد الرحمن بن عوف" الزهري "بالبركة".
"رواه الشيخان عن أنس" قال: رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، فقال: "مهيم"، قال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، فقال: "بارك الله لك, أَوْلِم ولو بشاة" زاد البيهقي من وجه آخر.
"قال عبد الرحمن: فلو رفعت حجرًا لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا أو فضة..... الحديث".
"قال القاضي عياض: وقد فتح الله عليه، ومات, فحفر الذهب من تركته بالفئوس حتى مجلت" بفتح الميم والجيم وتكسر الجيم- أي: تنقطت "فيه الأيدي" أي: صار فيها بين الجلد واللحم ماء.
قاله الجوهري: "وأخذت كل زوجة ثمانين ألفًا وكن أربعًا، وقيل:" أخذت كل واحدة من الأربع "مائة ألف، وقيل: بل صولحت إحداهنَّ" وهي تماضر -بضم الفوقية وكسر الضاد المعجمة- الكلبية الصحابية "لأنه طلَّقها في مرض موته على ثمانين ألفًا، وأوصى بخمسين ألفًا

<<  <  ج: ص:  >  >>