"وذكر المحب الطبري مما عزاه للصفوة" لابن الجوزي "عن الزهري, أنه تصدق بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل" المغازين "على خمسمائة فرس في سبيل الله" الجهاد, "ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة" من الجمال "في سبيل الله وكان عامَّة ماله من التجارة, ودعا" صلى الله عليه وسلم "على مضر" بقوله: "اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" , "فأقحطوا حتى أكلوا العلهز" بكسر المهملة والهاء بينما لام ساكنة وآخره زاي "وهو الدم بالوبر, حتى استعطفته قريش" فدعا لهم "ولما تلا -عليه الصلاة والسلام: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} ، قال عتيبة" بالتصغير "ابن أبي لهب" وأما أخوه عتبة المكبر فأسلم في فتح مكة كما مَرَّ: "كفرت برب النجم، فقال: "اللهم سلّط عليه كلبًا من كلابك" فخرج عتيبة مع أصحابه في عير" إبل "إلى الشام" في تجارة "حتى إذا كانوا بالشام" بمحل يقال له الزرقاء, "زأر" بزاي فراء فهمزة- أي: صوت "أسد، فجعلت فرائصه ترعد" بضم العين وفتحها "فقيل له: في أي شيء ترعد، فوالله ما نحن وأنت في هذا إلّا سواء، فقال: إن محمدًا دعا علي