رواه البيهقي" في الدلائل، والطبراني وابن السكن والفاكهي في كتاب مكة، وابن قانع كلهم من طريق هشام بن الكلبي، عن أبيه قال: حدَّثني عبد الله العماني، قال: قال مازن بن العضوية: فذكر حديثًا طويلًا اقتصر المصنف منه على حاجته, "ولما نزل -صلى الله عليه وسلم- بتبوك, صلى إلى نخلة، فمَرَّ بينه وبينها، فقال -صلى الله عليه وسلم: "قطع صلاتنا" أي: فعل: ما ينقص ثوابها "قطع الله أثره", ولعله فهم منه انتهاك حرمة الله، فدعا عليه لأنه كان لا ينتقم لنفسه, "فأقعد فلم يقم" أي: فلم يستطع القيام بعد. "رواه أبو داود والبيهقي, لكن بسند ضعيف. وأكل عنده -صلى الله عليه وسلم- رجل بشماله، فقال: "كل بيمينك" قال: "لا أستطيع"، قال: "لا استطعت"، فما رفعها إلى فيه بعد" فما استطاع رفعها، ذلك لا أنه تركه مع القدرة عليه، والحديث رواه مسلم عن سلمة بن الأكوع، وزاد في رواية مسلم: لم يمنعه إلا الكبر، واستدلّ به عياض على أنه كان منافقًا، وزيفه النووي بأن ابن مندة وأبا نعيم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة، قال في الإصابة: وفيه نظر؛ لأن كل من ذكره إنما استند لهذا الحديث، فالاحتمال قائم, ويمكن الجمع بأنه لم يكن في تلك الحالة أسلم، ثم أسلم بعد, "والرجل" المبهم في رواية مسلم "هو بسر -بضم الموحدة وسكون المهملة- كما ضبطه الدارقطني وابن ماكولا وغيرهما، وقيل: فيه بشر بالمعجمة، ذكره ابن منده ونسبه أبو نعيم إلى التصحيف، لكن في سنن البيهقي، أنه بمعجمة أصح "ابن راعي العير -بفتح