"رواه البيهقي من حديث ابن عباس" وفي مسلم، عنه: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم: "ادع لي معاوية", وكان كاتبه "وكان معاوية رديفه يومًا، فقال له: يا معاوية, ما يليني منك، قال بطني، قال: "اللهم املأه" أي: البطن؛ لأنه مذكر "علمًا وحلمًا" رواه البخاري في تاريخه, وقال -صلى الله عليه وسلم- لأبي ثروان" بمثلثة وراء- الراعي التميمي، ذكره الدولابي في الكنَى. وأخرج عن أحمد بن داود المكي، عن إبراهيم بن زكريا، عن عبد الملك بن هارون, من عنيزة، قال: حدثني أبي، سمعت أبا ثروان يقول: كنت أرعى لبني عمرو بن تميم في إبلهم، فهرب النبي -صلى الله عليه وسلم- من قريش، فجاء حتى دخل في إبلي، فنفرت الإبل؟ فإذا هو جالس، فقلت: من أنت؟ فقد نفرت إبلي, قال: "أردت أن أستأنس إليك وإلى إبلك"، فقلت: من أنت؟ قال: "ما يضرك أن لا تسألني؟ " قلت: إني أراك الذي خرجت نبيًّا، قال: "أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله"، قلت: اخرج من إبلي فلا يبارك الله في إبل أنت فيها، فقال: "اللهمَّ أطل شقاءه وبقاءه"، فأدرك شيخًا كبيرًا شقيًّا" من الشقاء وهو التعب، لفظ الرواية المذكورة: قال هارون: فأدركته شيخًا كبيرًا "يتمنَّى الموت" فقال له القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكًا، دعا عليك رسول الله -صلى الله عليه وسلم, فقال: كلا, إني أتيته بعدما ظهر الإسلام، فأسلمت واستغفر لي, ولكن دعوته الأولى سبقت، وتابعه محمد بن سليمان الباغندي عن عبد الملك وعبد الملك متروك. ذكره في الإصابة: وكم للتكثير, صلى الله عليه وسلم "له من دعوات مستجابات، وقد أفرد القاضي