"وهو الجامع لكل ما أوصيتكم به" من هذه الخصال الحميدة التي ذكرها في وصيته لهم ومدحهم بها "وقد جاءنا بأمر قبله الجنان" بالجيم "وأنكره اللسان مخافة الشنآن" أي: البغض لما تعيرونه به من تبعيته لابن أخيه تربيته، "وايم الله" بهمزة وصل عند الجمهور ويجوز القطع مبتدأ حذف خبره، اي: قسمي. وقال الهروي: بقطع الهمزة ووصلها وهي حلف ووهم الشارح، فقال: عبارة الشامي: أما والله، ثم قال: قال النووي: وقال الهروي بقطع الهمزة ووصلها وهي حلف ووهم الشارح، فقال عبارة الشامي: أما والله، ثم قال: قال النووي ... فذكر كلامه ظنا منه أنه في هذه الوصية مع أن ذاك اللفظ إنما ذكره الشامي كغيره شرحا لقوله -صلى الله عليه وسلم- في رواية مسلم: "أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك". "كأني انظر إلى صعاليك" أي: فقراء "العرب" جمع صعلوك كعصفور؛ كما في القاموس. "وأهل الأطراف" النواحي جمع طرف بفتحتين، "والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته وصدقوا كلمته وعظموا أمره فخاض بهم غمرات الموت" وقد وقع ذلك يوم بدر "فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا" أتباعا وسفلة جمع صنديد وهو السيد الشجاع أو الحليم أو الجواد أو الشريف؛ كما في القاموس. "ودورها خرابا" حيث قتل سبعون وأسر سبعون، "وضعفاؤها أربابا" ملوكا، قال القاموس: رب كل شيء مالكه ومستحقه أو صاحبه والجمع أرباب وربوب. "وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه" كما وقع يوم فتح مكة، "وأبعدهم منه أحظاهم عنده قد