"وعن أبي سعيد الخدري أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر" قبل موته بخمس كما يأتي، وفي رواية: خطب الناس "فقال: "إن عبدًا خيِّره الله" من التخيير "بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا" زينتها "ما شاء" أن يؤتيه منها، وفي نسخة: زهرة بدون من، لكن الذي في البخاري من، وفي مسلم: بدونها, لكن لم يقل ما شاء, "وبين ما عنده" في الآخرة, "فاختار" ذلك العبد "ما عنده"، فبكى أبو بكر -رضي الله عنه- وقال: يا رسول الله, فديناك بآبائنا وأمهاتنا". قال أبو سعيد: "فعجبنا له", وفي رواية: لبكائه, وقال الناس" متعجبين من تفديته؛ لأنهم لم يفهموا المناسبة بين الكلامين: "انظروا إلى هذا الشيخ, يخبر رسول الله " بالرفع فاعل يخبر "صلى الله عليه وسلم عن عبد خيِّره الله بين أن يؤتيه زهرة". كذا في نسخ، وفي آخرى: من, وهو في الصحيح من زهرة "الدنيا ما شاء, وبين ما عنده, وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا", وللبخاري في الصلاة: فبكى أبو بكر، فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خُيِّرَ عبدًا بين..... إلخ، وجمع الحافظ، بأنَّ أبا سعيد حدَّث نفسه بذلك، فوافق تحديث غيره به فنقل جميع ذلك. "قال" أبو سعيد: فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المخَيَّر" بفتح التحتية المشددة والنصب