وفي نسخة: تملأ، أي: ولو فرض أن كفّي ملأتهما بإيصال النوال إلى أهلها, "فيا عجبًا ممن يحب بزعمه" مثلث الزاي- القول الحق والباطل, والكذب ضد, وأكثر ما يقال فيما يشك فيه كما في القاموس: "يقيم مع الدعوى" على البعد, "ويستعمل الكذب" في دعوى الحب, "وزلات مثلي لا تعدد" بدالين "كثرة" بالنصب، أي: لأجل كثرتها لا يمكن تعدادها, "وبعدي عن المختار أعظمها ذنبًا", وحدث المصنّف عن نفسه من باب التحديث بالنعم: "ولما كنت سائرًا لقصد الزيارة في ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة, ولاح ظهر لنا عند الصباح جبل مفرح الأوراح المبشر" الجبل, وهو أحد, يقرب المزار من أشرف الديار" المدينة, تسابق الزوار إليه, وتعالوا: "ارتفعوا بالصعود عليه استعجالًا لمشاهدة تلك الآثار، فبرقت: لمعت لوامع" إضاءات "الأنوار النبوية, وهبت عرف -بفتح المهملة وسكون الراء وبالفاء- ريح "نسمات المعارف المحمدية، فطبنا" في أنفسنا وغبنا" عمَّا يدرك بالحواس في مشاهدة تلك الأنوار المحمدية؛ "إذ شهدنا أعلام ديار أشرف البرية, ألامع برق يغتدي ويروح" يجيء وقت الغدوة والرواح, أم النور من أرض الحجاز يلوح" يظهر, "وريح الصبا هبت بطيب عرفهم" ريحهم أم الروض في وجه الصباح يفوح" أزهاره, "إذا ريح ذاك الحي هبت، فإنها حياة لمن يغدو لها" يأتي وقت الغدوة أول النهار, ويروح يأتي وقت الزوال, ترفق بنا يا حادي العيس" الإبل, والتفت, فللنور بين الواديين وضوح" ظهور "فما هذه إلّا ديار محمد, وذاك سناها يغتدي