للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

وقد روي عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه قال: لا ينبغي رفع الصوت على نبي حيًّا ولا ميتًا. وروي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت تسمع صوت الوتد يوتد, والمسمار يضرب في بعض الدور المطيفة بمسجد النبي -صلى الله عليه وسلم, فترسل إليهم: لا تؤذوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

قالوا: وما عمل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- مصراعيْ داره إلا بالمصانع توقيًا لذلك، نقله ابن زبالة. فيجب الأدب معه كما في حياته.

وينبغي للزائر أن يتقدَّم إلى القبر الشريف من جهة القبلة، وإن جاء من جهة رجلي الصحابين فهو أبلغ في الأدب من الإتيان من جهة رأسه الكريم, ويستدبر القبلة ويقف قبالة وجهه -صلى الله عليه وسلم, بأن يقابل المسمار الفضة المضروب في الرخام الذي


حكم الرفع؛ لأن عمر لا يتوعدهما بالجلد إلّا على مخالفة أمر توقيفي, "ترفعان" جواب سؤال مقدَّر كأنهما قالا: لم توجعنا؟ قال: لأنكما ترفعان، وفي رواية الإسماعيلي: برفعكما "أصواتكما في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم".
وقد روي عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه قال: لا ينبغي رفع الصوت على نبي حيًّا ولا ميتًا" فوق ما يساور به الإنسان صاحبه، روي "عن عائشة -رضي الله عنها, أنها كانت تسمع صوت الوتد" بالفتح وبالتحريك، وككتف- ما رز في الأرض أو الحائط من خشب، قاله القاموس: يوتد يدق "والمسمار يضرب في بعض الدور المطيفة -بضم الميم وكسر الطاء وسكون الياء وبالفاء- أي: المحيطة "بمسجد النبي -صلى الله عليه وسلم, فترسل إليهم، لا تؤذوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم" بدق الوتد وضرب المسمار, "قالوا: وما عمل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه" أي: ما صنع "مصراعي داره إلّا" خارج المدينة, "بالمصانع" بصاد وعين مهملتين- محل بالمدينة, كان متبرز النساء ليلًا قبل اتخاذ الكنف, وهي ناحية بئر أبي أيوب, وأظنها لمعروفة اليوم ببئر أيوب, شرقي سوق المدينة ببقيع الغرقد، قاله الشريف, "توقيًا لذلك" لئلَّا يتأذَّى بسماع صوت الخشب عند صنعه لو صنعه في بيته أو خارج المسجد بقربه, "نقله ابن زبالة" بفتح الزاي- محمد بن الحسن, "فيجب الأدب معه كما في حياته"؛ إذ هو حي في قبره يصلي فيه بأذان وإقامة, كما مرَّ في الخصائص.
"وينبغي للزائر أن يتقدَّم إلى القبر من جهة القبلة، وإن جاء من جهة رجلي الصاحبين فهو أبلغ في الأدب من الإتيان من جهة رأسه الكريم، ويستدبر القبلة ويقف قباله".

<<  <  ج: ص:  >  >>