رواه الترمذي الحكيم, "وقد وقع كثير من ذلك كما هو مسطور في مظنَّة ذلك من الكتب، وقد روى ابن المبارك" عبد الله: بذكره تستنزل الرحمة "عن سعيد بن المسيب، قال: ليس من يوم إلّا وتعرض على النبي -صلى الله عليه وسلم- أعمال أمَّته غدوة وعشية، فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم، فلذلك يشهد عليهم" يوم القيامة, "ويمثل" يصور "الزائر وجهه -عليه الصلاة والسلام- في ذهنه، ويحضر الزائر قلبه جلال رتبته وعلوَّ منزلته وعظيم حرمته، وإن أكابر الصحب ما كانوا يخاطبونه إلّا كأخي السرار" بكسر السين وراءين بينهما ألف "تعظيمًا لما عظَّم الله من شأنه". وقد روى ابن النجار أن امرأة سألت عائشة -رضي الله عنها, أن اكشفي لي عن قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فكشفته، فبكت حتى ماتت" شوقًا إليه. "وحكي عن أبي الفضائل الحموي أحد خدَّام الحجرة المقدَّسة أنه شاهد شخصًا من الزوار الشيوخ أتى باب مقصورة الحجرة الشريفة، فطأطأ رأسه نحو العتبة, فحركوه فإذا هو ميت، وكان" أبو الفضائل "ممن شهد جنازته، ثم يقول: الزائر بحضور قلب وغض طرف"