يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهنَّ القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم وبقية هذه الحكاية: ثم استغفر وانصرف، فرقدت فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم وهو يقول: الحق الأعرابي وبشِّره بأنَّ الله قد غفر له بشفاعتي، فاستيقظت فخرجت لطلبه فلم أجده, "ووقف أعرابي على قبره الشريف وقال: اللهم إنك أمرت بعتق العبيد وهذا حبيبك وأنا عبدك, فاعتقني من النار على قبر حبيبك، فهتف به هاتف: يا هذا, تسأل العتق لك وحدك، هلّا سألت العتق لجميع الخلق، اذهب فقد أعتقناك من النار", وأنشد المصنف لغيره. إن الملوك إذا شابت عبيدهم ... في رقهم أعتقوهم عتق أحرار وأنت يا سيدي أَوْلى بذا كرمًا ... قد شبت في الرق فاعتقني من النار وعن الأصمعي: وقف أعرابي مقابل القبر الشريف، فقال: اللهمَّ إن هذا حبيبك وأنا عبدك