قال العلماء: فجمع الله له بذلك بين النبوة والشهادة. انتهى" ولأحمد والحاكم وغيرهما عن ابن مسعود، قال: لأن أحلف تسعًا أنه -صلى الله عليه وسلم- قتل قتلًا أحبَّ إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك أن الله اتخذه نبيًّا واتخذه شهيدًا. "وقد اختلف في محل الوقوف للدعاء، فعند الشافعية أنه قبالة" بضم القاف "وجهه -صلى الله عليه وسلم- كما ذكرته" سابقًا, "وقال ابن رحون من المالكية: اختلف أصحابنا في محل الوقوف للدعاء" لم يذكر خلافًا في ذلك، وإنما ذكر هل يدعو أم لا؟ وإذا دعا يستقبل القبر قطعًا كما ترى, ففي الشفاء" لعياض: "قال مالك في رواية ابن وهب" عبد الله, من أجَلّ أصحابه: "إذا سلم" الزائر على النبي -صلى الله عليه وسلم" ودعا, يقف للدعاء ووجهه إلى القبر الشريف لا إلى القبلة", كما يستحب للداعي في غير هذا الموطن؛ لأن استدباره خلاف الأدب. وقد سأل الخليفة المنصور مالكًا فقال: يا أبا عبد الله" خاطبه بكنيته تعظيمًا "أستقبل القبلة" أصله أأستقبل بهمزتين, همزة الاستفهام وهمزة المضارع المتكلم، فحذفت الأولى للتخفيف ووجود القرينة، وقد ورد حذفها كثيرًا كقوله: فوالله ما أدري وإن كنت داريا ... بسبع رمين الجمر أم بثمان