نجي -بضم النون وشد الجيم, "وأمَّا التوسل به بعد خلقه مدة حياته، فمن ذلك الاستغاثة به -عليه الصلاة والسلام- عند القحط وعدم الأمطار، وكذلك الاستغاثة به من الجوع, ونحو ذلك مما ذكرته في مقصد المعجزات ومقصد العبادات في الاستسقاء، ومن ذلك: استغاثة ذوي العاهات به، وحسبك:" كافيك على طريق الإجمال. "ما رواه النسائي والترمذي" والحاكم وقال على شرطهما, "عن عثمان بن حنيف" بمهملة ونون- مصغَّر, الأنصاري الأوسي، صحابي شهير، استعمله عمر على مساحة أرض الكوفة وعل البصرة, ومات في خلافة معاوية: "أن رجلًا ضريرا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ادع الله أن يعافيني" من العمى.... اسقط من الحديث، فقال: "إن شئت أخَّرت وهو خير"، وفي رواية: "إن شئت صبرت فهو خير لك وإن شئت دعوت". قال: فادعه "قال" عثمان: "فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه" بالإتيان بفرائضه ونوافله, وتجنب مكروهاته, "ويدعو بهذا الدعاء" وهو: "اللهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك" الباء للتعدية "محمد" صرَّح باسمه تواضعًا؛ لأن التعليم منه "نبي الرحمة" إلي, أرسله الله رحمة للعالمين. وفي الحديث: "إنها رحمة مهداة" , "يا محمد إني أتوجّه" أي: أستشفع والباء في "بك" للاستعانة "إلى ربك في حاجتي لتقضى" أي: ليقضيها ربك لي بشفاعتك، سأل الله أولًا أن