"وأما التوسّل به -صلى الله عليه وسلم- في عرصات القيامة, فما قام عليه الإجماع، وتواترت به الأخبار في حديث الشفاعة", ويأتي في المصنف: "فعليك أيها الطالب إدراك" بالنصب- مفعول السعادة الموصل" ذلك الإدراك "لحسن الحال في حضرة الغيب والشهادة, بالتعلق بأذيال عطفه" بكسر العين المهملة- جانبه, "وكرمه, والتطفل على موائد نعمه" أي: التضرع بطلب ما يحتاج إليه, ويتقرّب إلى الله به, وإن لم يكن أهلًا لتلك الحضرات الشريفة، وعبَّر عن ذلك تشبيهًا للمقصر في الطاعة إذا طلب ما يليق بالخواص بالداخل وليمة بلا دعوة المسمى بالطفيلي, "والتوسل بجاهه الشريف, والتشفع بقدره المنيف، فهو الوسيلة إلى نيل المعالي, واقتناص" أي: صيد "المرام, والمفزع يوم الجزع" بفتح الجيم والزاي- خلاف الصبر, "والهلع" بفتحتين- الجزع, فالعطف للتفسير, "لكافة الرسل الكرام, واجعله أمامك" بالفتح- أمامك, "فيما نزل بك من النوازل وإمامك" بالكسر- قدوتك فيما تحاول من القرب والمنازل, فإنك تظفر من المراد