"وقال الخطابي: المراد من هذا الحديث الترغيب في سكنى المدينة, وأن من لازم ذكر الله في مسجدها آل" أي: رجع "به" أي: يكون سبب لوصوله "إلى روضة الجنة", وقيل: أن تشبيه بليغ، أي: كروضة في تنزل الرحمة وحصول السعادة, "وسُقِيَ يوم القيامة من الحوض" أخذه من قوله: "ومنبري على حوضي" "انتهى". والأصح أنَّ المراد منبره الذي كان يخطب عليه في الدنيا، ينقل يوم القيامة فينصب على حوضه, ثم تصير قوائمه رواتب في الجنة كما في حديث رواه الطبراني، وقيل: التعبّد عنده يورث الجنة، وقيل: إنه منبر يوضع له هناك، ورد بما روى أحمد برجال الصحيح: "منبري هذا على ترعة من ترع الجنة" قاسم الإشارة ظاهر، أو صريح في أنه منبره الذي كان في الدنيا, والقدرة صالحة. "وقد تقدم في الخصائص من مقصد المعجزات" وهو الرابع "مزيد لذلك" قليل.