وقال الداودي: كان هذا في حياته -صلى الله عليه وسلم, والقرن الذي كان منهم, والذين يلونهم, والذين يلونهم خاصّة، وقال القرطبي: فيه تنبيه على صحة مذهب أهل المدينة وسلامتهم من البدع, وأن عملهم حجة. "فأكرم بسكانها، ولو قيل في بعضهم ما قيل, فقد حظوا -بفتح الحاء المهملة وضم الظاء المعجمة بزنة رضوا لأنَّ فعله لازم، فلا يصح ضم الحاء على البناء للمفعول؛ لأنه لا يبني من لازم إلّا إذا وجد ما يصلح للنيابة عن الفاعل بعد حذفه نحو مَرَّ بزيد؛ ولأنَّ شرط البناء للمفعول أن يحذف الفاعل ويقام المفعول, أو نحوه مقامه, وما هنا ليس كذلك, "بشرف المجاورة لهذا الحبيب الجليل، فقد ثبت لهم حق الجوار وإن عظمت إساءتهم, فلا يسلب عليهم اسم الجار، وقد عمَّم -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "ما زال جبريل يوصيني بالجار" ولم يخص جارًا من جار" فشمل الطائع والعاصي, "وكل ما احتج به محتج من رمي بعض عوامهم السنية" بضم السين- أي عوامهم أهل السنة، لكن رمي بعضهم "بالابتداع وترك الاتباع، فإنه إذا ثبت