للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إكرامه، ولا ينتقص احترامه, فإنه لا يخرج عن حكم الجار ولو جار، ولا يزول عنه شرف مساكنته في الدار كيفما دار، بل يرجى أن يختم له بالحسنى, ويمنح بهذا القرب الصوري قرب المعنى.

فيا ساكني أكناف طيبة كلكم ... إلى القلب من أجل الحبيب حبيب

ولله در ابن جابر حيث قال:

هناؤكمو يا أهل طيبة قد حُقَّ ... فبالقرب من خير الورى زتم السبقا

فلا يتحرك ساكن منكم إلى ... سواها وإن جار الزمان وإن شقا

فكم ملك رام الوصول لمثل ما ... وصلتم فلم يقدر ولو ملك الخلقا

فبشراكم نلتم عناية ربكم ... فها أنتم في بحر نعمته غرقى

ترون رسول الله في كل ساعة ... ومن يره فهو السعيد به حقَّا

متى جئتم لا يغلق الباب دونكم ... وباب ذوي الإحسان لا يقبل الغلقا

فيسمع شكواكم ويكشف ضركم ... ولا يمنع الإحسان حرًّا ولا رقًّا


ذلك في شخص" أو أشخاص, "منهم لا يترك إكرامه ولا ينتقص احترامه، فإنه لا يخرج عن حكم الجار ولو جار" اعتدى, "ولا يزول عنه شرف مساكنته في الدار كيفما دار، بل يرجى أن يختم له بالحسنى ويمنح" يعطي "بهذا القرب الصوري قرب المعنى" وأنشد لغيره:
فيا ساكني أكناف طيبة كلكم ... إلى القلب من أجل الحبيب حبيب
"ولله در ابن جابر" العلامة محمد "حيث قال:
هناؤكمو يا أهل طيبة قد حقا ... فبالقرب من خير الورى حزتم السبقا
حق ثبت والسبق بسكون الباء التقدم.
فلا يتحرك ساكن منكمو إلى ... سواها وإن جار الزمان وإن شقا
فكم ملك رام الوصول لمثل ما ... وصلتم فلم يقدر ولو ملك الخلقا
فبشراكم نلتم عناية ربكم ... فها أنتم في بحر نعمته غرقى
ترون رسول الله في كل ساعة ... ومن يره فهو السعيد به حقا
أي: ترون آثاره من مسجده وغيره، فهو كقول الآخر:
إن لم تريه فهذه آثاره
متى جئتم لا يغلق الباب دونكم ... وباب ذوي الإحسان لا يقبل الغلقا
فيسمع شكواكم ويكشف ضركم ... ولا يمنع الإحسان حرًّا ولا رقّا

<<  <  ج: ص:  >  >>