للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا نعرف لأسيد حديثًا صحيحًا غير هذا.

ورواه أحمد وابن ماجه من حديث سهل بن حنيف بلفظ: "من تطهَّر في بيته, ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة, كان له كأجر عمرة" وصححه الحاكم.

وينبغي أيضًا بعد زيارته -صلى الله عليه وسلم- أن يقصد المزارات التي بالمدينة الشريفة، والآثار المباركة، والمساجد التي صلّى فيها -صلى الله عليه وسلم- التماسًا لبركته، ويخرج إلى البقيع لزيارة من فيه، فإن أكثر الصحابة ممن توفي في المدينة في حياته -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته مدفون في البقيع، وكذلك سادات أهل البيت والتابعين.

وروي عن مالك أنه قال: من مات بالمدينة من الصحابة عشرة آلاف، وكذلك أمهات المؤمنين سوى خديجة فإنها بمكة، وميمونة فإنها بسرف. وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يخرج آخر الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين" رواه


المنذري: لا نعرف لأسيد حديثًا صحيحًا غير هذا" نفى معرفته بذلك، جزم الترمذي فقال: لا يصح لأسيد بن ظهير غيره، قال في الإصابة: أخرج له ابن شاهين حديثًا آخر، لكن فيه اختلاف على راويه.
"ورواه أحمد وابن ماجه من حديث سهل بن حنيف" الأنصاري البدري، مرفوعًا "بلفظ: "من تطهر" توضأ "في بيته" , وفي رواية النسائي: "من توضأ فأحسن الوضوء" , "ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة" ركعتين فأكثر, "كان" الإتيان المشتمل على الصلاة, "له كأجر عمرة".
وفي رواية النسائي: كان له عدل عمرة, "وصحَّحه الحاكم", ورواه الحافظ قاسم بن أصبغ عنه، مرفوعًا بلفظ: "من تطهر في بيته, ثم خرج عامدًا إلى مسجد قباء, لا يخرجه إلا الصلاة فيه, كان بمنزلة عمرة".
"وينبغي أيضًا بعد زيارته -صلى الله عليه وسلم- أن يقصد المزارات" جمع مزار, محل الزيارة، أي: الأماكن التي اشتهرت "بالمدينة الشريفة, والآثار المباركة" التي علم مشيه فيها, "والمساجد التي صلى فيها -عليه الصلاة والسلام- التماسًا لبركته, ويخرج إلى البقيع" بالموحدة "لزيارة مَنْ فيه، فإن أكثر الصحابة ممن توفي بالمدينة في حياته -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته, مدفون بالبقيع، وكذلك سادات أهل البيت والتابعين".
"وروي عن مالك أنه قال: من مات بالمدينة من الصحابة عشرة آلاف، وكذلك" مات بها "أمهات المؤمنين سوى خديجة، فإنها بمكة" وقبرها معلوم, "وميمونة, فإنها بسرف -بفتح المهملة وكسر الراء وبالفاء- قرب مكة, "وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يخرج آخر الليل إلى البقيع" الصغير؛ لأنه المراد عند الإطلاق "فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين" بنصب دار على النداء،

<<  <  ج: ص:  >  >>