"أجيب بأنه يحتمل أن يكون معنى قوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} أي: قابل للهلاك، فيهلك إن أراد الله به ذلك, إلا هو سبحانه, فإنه قديم, والقديم لا يمكن أن يفنى. انتهى ملخصًا من تذكرة القرطبي" "ويؤيد القول بعدم موت الحور العين قولهن" فيما يغنين به لأزواجهنّ في الجنة: "نحن الخالدات فلا نموت" أبدًا "كما في الحديث، ولا يقال: المراد من قولهن" ذلك "الخلود الكائن بعد القيامة" فلا ينافي موتهنَّ قبلها؛ لأنه لا خصوصية فيه" لهنّ؛ إذ كل من دخل الجنة كذلك, "والأوصاف المشتركة لا يتباهى بها والله أعلم" لكن يحتمل أن قولهنَّ ذلك من باب التحدث بالنعمة, "وفي كتاب العظمة لأبي الشيخ بن حبان" بفتح المهملة والتحتية الثقيلة, واسمه: عبد الله "من طريق وهب بن منبه" بشد الموحدة المكسورة "من قوله" أي: كلامه الذي لم يروه عن صاحب ولا رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم، فكأنه من الإسرائيليات، ولم يفهم هذا من تعسف، فجعل قول المصنف من قوله بيانًا لما مقدرة في قوله: وفي كتاب، أي: وما في كتاب, وأنه عطف على قوله سابقًا قولهن من قوله، ويؤيد القول بعدم موت الحور، كذا قال مع أنه لا تأييد في هذا أصلًا لذلك؛ إذ لا ذكر فيه للحور، قال وهب: "خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة" بزاي وجيمين واحدة- الزجاج -مثلث الزاي- معروف كما في القاموس, وتلك اللؤلؤة