ورواه أحمد أيضًا "وهذا فصل الخطاب مع الجبرية النفاة" جمع نافٍ كرام ورماة وقاض وقضاة, "للحكمة والتعليل" وأنَّ العبد المجبور على جميع ما فعل القائلين بأنَّ القيام بالعبادة ليس إلّا لمجرد الأمر" من الله بها من غير أن يكون سببًا للسعادة في معاش" للدنيا, "ولا معاد" للأخرى, "ولا" سببًا "لنجاة المعتقدين" أنَّ النار ليست سببًا للإحراق، وأنَّ الماء ليس سببًا للإرواء" للظمأ "والتبريد" للحر إذا صب على الجسد مثلا بلا شرب "و" فصل النزاع أيضًا "مع القدرية الذين ينفون نوعًا من الحكمة والتعليل, والقائلين بأن العبادات شرعت اثمانًا لما يناله العباد من الثواب والنعيم، وأنهما" أي: الثواب والنعيم. وفي نسخة: وإنها بالإفراد, أي: العبادات, وفي أخرى: وإنما هي، أي: العبادات "بمنزلة استيفاء الأجير أجرته, محتَجِّين بأنَّ الله تعالى يجعلها عوضًا" عن العمل كما "في قوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وبقوله -عليه السلام- حاكيًا عن ربه تعالى: "يا