رواه ابن أبي الدنيا موقوفًا" على ابن عباس, وله حكم الرفع إن صحَّ؛ إذ لا مجال للرأي فيه, "وعن أنس قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ما الكوثر؟ قال: "نهر أعطانيه الله"، -يعني: في الجنة- "أشد بياضًا من اللبن" أي: ماؤه, "وأحلى من العسل, فيه طير". وفي رواية: ترده طير "أعناقها كأعناق البخت" نوع من الإبل, الواحد بختي, مثل روم ورومي, "أو أعناق الجزر" شك الراوي, ويحتمل أنَّ أو للتنويع، أي: بعضها كأعناق البخت وبعضها كأعناق الجزر, "قال عمر بن الخطاب: إنها لناعمة" حيث شبهت أعناقها بذلك, "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أكلتها" جمع آكل "أنعم منها"، رواه الترمذي وقال: حسن" وصحَّحه الحاكم. وروى البيهقي عن حذيفة رفعه: أنَّ في الجنة طيرًا أمثال البخاتي، قال: أبو بكر: إنها الناعمة يا رسول الله، قال: "أنعم منها من يأكل منها, وأنت ممن يأكلها يا أبا بكر" , "والجزر: بضم الجيم والزاي جمع جزور وهو البعير" كقوله: لا يبعدون قومي اللذين هم ... سم العداة وآفة الجزر "قال الحافظ ابن كثير: قد تواتر -يعني: حديث الكوثر- من طرق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث" الذين لهم الاطلاع على الطرق, "وكذلك أحاديث الحوض، قال: