وعند ابن أبي حاتم" الحافظ ابن الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي, من حديث عليٍّ أيضًا أنه قال على منبر الكوفة: أيها الناس, إن في الجنة لؤلؤتين، إحداهما بيضاء, والأخرى صفراء، فأمَّا البيضاء فإنها إلى بطنان العرش" بضم الموحدة وإسكان الطاء المهملة ونونين بينهما ألف، أي: إلى جهة أعلاه، أي: إنها أقرب إلى أعلاه من غيرها, "والمقام المحمود " مبتدأ خبره "من اللؤلؤة البيضاء سبعون ألف غرفة, كل بيت منها ثلاثة أميال, وغرفها وأبوابها وأسرتها وسكانها من عرق" أي: أصل "واحد, واسمها الوسيلة, هي لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته, و" اللؤلؤة قسيم قوله: فأمَّا البيضاء بتقدير، وأمَّا اللؤلؤ "الصفراء" على نحو قوله تعالى: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: ٧] بعد قوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} [آل عمران: ٧] في أحد الوجهين "فيها مثل ذلك, هي لإبراهيم -عليه السلام- وأهل بيته" وهذا حكمه الرفع؛ إذ لا يقال إلّا عن توقيف "و" لكن هي أثر غريب كما نبه عليه الحافظ ابن كثير أيضًا". "وعن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} قال: أعطاه الله تعالى في الجنة ألف قصر" من لؤلؤ أبيض, ترابها المسك, كما في المقصد السادس عن ابن