للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوسيلة قالوا: يا رسول الله، من يسكن معك؟ قال: "علي وفاطمة والحسن والحسين", لكن قال الحافظ عماد الدين بن كثير: إنه حديث غريب منكر من هذا الوجه.

وعند ابن أبي حاتم من حديث عليٍّ أيضًا: أنَّه قال على منبر الكوفة: أيها الناس, إنَّ في الجنة لؤلؤتين, إحداهما بيضاء, والأخرى صفراء، فأمَّا البيضاء فإنها إلى بطنان العرش, والمقام المحمود من الؤلؤة البيضاء سبعون ألف غرفة، كل بيت منها ثلاثة أميال، وغرفها وأبوابها وأسِرَّتها وسكانها من عرق واحد، واسمها الوسيلة، هي لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته، والصفراء فيها مثل ذلك، هي لإبراهيم -عليه السلام- وأهل بيته. وهي أثر غريب كما نبَّه عليه الحافظ بن كثير أيضًا.

وعن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}


الله فسلوا لي الوسيلة" أعلى منازل الجنة "قالوا: يا رسول الله, من يسكن معك؟ " فيها, على سبيل التبعية لك؛ إذ هي لا تكون إلّا لواحد "قال: عليّ وفاطمة والحسن والحسين، لكن قال الحافظ عماد الدين بن كثير: إنه حديث غريب منكر" أي: ضعيف "من هذا الوجه" الذي أخرجه منه ابن مردويه.
وعند ابن أبي حاتم" الحافظ ابن الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي, من حديث عليٍّ أيضًا أنه قال على منبر الكوفة: أيها الناس, إن في الجنة لؤلؤتين، إحداهما بيضاء, والأخرى صفراء، فأمَّا البيضاء فإنها إلى بطنان العرش" بضم الموحدة وإسكان الطاء المهملة ونونين بينهما ألف، أي: إلى جهة أعلاه، أي: إنها أقرب إلى أعلاه من غيرها, "والمقام المحمود " مبتدأ خبره "من اللؤلؤة البيضاء سبعون ألف غرفة, كل بيت منها ثلاثة أميال, وغرفها وأبوابها وأسرتها وسكانها من عرق" أي: أصل "واحد, واسمها الوسيلة, هي لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته, و" اللؤلؤة قسيم قوله: فأمَّا البيضاء بتقدير، وأمَّا اللؤلؤ "الصفراء" على نحو قوله تعالى: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: ٧] بعد قوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} [آل عمران: ٧] في أحد الوجهين "فيها مثل ذلك, هي لإبراهيم -عليه السلام- وأهل بيته" وهذا حكمه الرفع؛ إذ لا يقال إلّا عن توقيف "و" لكن هي أثر غريب كما نبه عليه الحافظ ابن كثير أيضًا".
"وعن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} قال: أعطاه الله تعالى في الجنة ألف قصر" من لؤلؤ أبيض, ترابها المسك, كما في المقصد السادس عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>