للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطَّلب الْخَالِص لله يَقْصِدهُ سَادَاتُ الْمُؤمنِينَ، وَأمَّا الْجِهَاد الَّذِي يكون فِيهِ طَالبًا مَطْلُوبًا، فَهَذَا يَقْصِدهُ خِيَار النَّاس؛ لإعلاء كلمة الله وَدينه، ويقصده أوساطهم للدَّفْع ولمحبة الظَّفَر» (١).

ولما كانت المحبوبات لَا تُنَال- غَالِبًا- إِلَّا بِاحْتِمَال المكروهات، وكان المُؤمن أَشد حبًّا لله- كان دليل محبته له سبحانه: أن يَبذل كل ما يملك وأن يحتمل الشدائد في سبيلِ طلب مرضاته جل وعلا واحتسابٍ للأجر عنده وحده.

* * *


(١) «الفروسية» (ص ١٨٩).

<<  <   >  >>