للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويتمسك الصوفية فيما يتقربون به إلى ربهم بنحو ما تمسك به النصارى من الكلام المُتشابه والحكايات التي لا يُعرف صدق قائلها، ولو صدق لم يكن معصومًا؛ فأحدثت شيوخهم لهم دينًا، كما أحدثت الأحبار والرهبان لمتبوعيهم دينًا (١).

وبهذه الحُجَّة والمنطق والبيان طَارَدَ شيخُ الإسلام مظاهرَ السُّخْفِ والانحراف التي لحِقَتْ بعقول بعض المسلمين وعقائدهم وأعمالهم، خاصة في أمر العبودية.

* * *


(١) انظر: «حقيقة التصوف وموقف الصوفية من أصول العبادة والدين» (ص ٩، ١٠).

<<  <   >  >>