للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله ﷿ إنما تكون بمعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله.

والإثبات: هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله ؛ من الأسماء والصفات والأفعال.

القسم الثاني: توحيد القَصد والطلب: وسُمِّي بذلك؛ لأن العبد يَتوجه بقلبه ولسانه وجوارحه بالعبادة لله وحده رغبة ورهبة، ويقصد بذلك وجه الله وابتغاء مرضاته (١).

فهذا القسم الثاني من قِسمي التوحيد هو توحيد الألوهية، أو توحيد العبادة.

وإمَّا أن نقول:

القسم الأول: التوحيد العِلمي الخَبَري، والمقصود به: توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.

وسُمِّي بالتوحيد العِلْمي؛ لأنه يَعتني بجانب معرفة الله، فالعِلمي، أي: «العلم بالله». والخبري: أي: يَتوقف على الخبر من الكتاب والسُّنَّة.

القسم الثاني: التوحيد الإرادي الطلبي:

والمقصود به: توحيد الألوهية، وسمي بالتوحيد الإرادي؛ لأن العبد له في العبادات إرادة؛ فهو إمَّا أن يقوم بتلك العبادة أو لا يقوم بها. وسُمِّي بالطلبي؛ لأن العبد يَطلب بتلك العبادات وجهَ الله، ويقصده ﷿ بذلك (٢).


(١) انظر «مدارج السالكين» لابن القيم (٣/ ٤٤٩).
(٢) وممن ذكر ذلك ابنُ القيم في «مدارج السالكين» (٣/ ٤٥٠)، وابن تيمية في «الصفدية» (٢/ ٢٢٨).

<<  <   >  >>