للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويمكن إبراز هذا الباب من خلال ما يأتي:

أولًا: باب عبادة الله هي أحد أقسام التوحيد (١).

فإذا ما قَسَّمنا التوحيد إلى ثلاثة أقسام (٢):

القسم الأول: توحيد الربوبية: وهو إفراد الله بأفعاله؛ كالخلق والرزق.

القسم الثاني: توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى الواردة في القرآن والسنة، والإيمان بمعانيها وأحكامها.

القسم الثالث: توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بأفعال العباد التعبدية؛ كالصلاة والصوم والدعاء.

فالقسم الثالث من أقسام التوحيد هو توحيد الألوهية، أو توحيد العبادة.

وإذا ما قَسَّمنا التوحيد إلى قسمين (٣):

القسم الأول: توحيد المعرفة والإثبات: ويُراد به توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، ويُسَمَّى بتوحيد المعرفة؛ لأن معرفة


(١) تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام راجعٌ إلى اعتبار مُتَعَلَّق التوحيد، وتقسيمه إلى قِسمين راجع إلى اعتبار ما يجب على المُوَحِّد.
(٢) انظر: «طريق الهجرتين» لابن القيم (ص ٣٠)، و «شرح الطحاوية» لابن أبي العز (ص ٧٦)، و «لوامع الأنوار» للسفاريني (١/ ١٢٨)، و «تيسير العزيز الحميد» لسليمان بن عبد الله (ص ١٧ - ١٩).
(٣) الأغلب في كلام أهل العلم المُتَقَدِّمين تقسيم التوحيد إلى قسمين، وهذا لأنهم يجمعون بين توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وذلك بالنَّظر إلى أنهما يُشَكِّلان بمجموعهما جانب العلم بالله ومعرفته ﷿، بينما توحيد الألوهية يُشَكِّل جانب العمل لله.

<<  <   >  >>