للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما التتيُّم؛ فيقول ابن القيم في تعريفه: «وأمَّا التتيم فهو التعبُّد؛ قال في «الصِّحاح»: تيم الله أي: عبد الله. وأصله: مِنْ قولهم: تَيمه الحبُّ: إذا عَبَّدَه وذلَّلَه؛ فهو مُتَيَّم، ويقال: تامته المرأة؛ قال لقيط بن زرارة:

تامت فؤادك، لو يَحزُنْك ما صنعت … إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا» (١)

المسألة الثانية: أسماء المحبة:

وقد ذكر ابنُ القيم في كتابه «روضة المحبين ونزهة المشتاقين»: «أنَّ للحبِّ قريبًا من سِتِّين اسمًا، وهي (المحبة، والعلاقة، والهوى، والصبوة، والصبابة، والشغف، والمِقة، والوجد، والكلف، والتتيم، والعشق، والجوى، والدنف، والشجو، والشوق، والخلابة، والبلابل، والتباريح السدم، والغمرات، والوهل، والشجن، واللاعج، والاكتئاب، والوصب، والحزن، والكمد، واللذع، والحرق، والسهد، والأرق، واللهف، والحنين، والاستكانة، والتبالة، واللوعة، والفتون، والجنون، واللمم، والخبل، والرسيس، والداء المخامر، والود، والخلة، والخِلم، والغرام، والهيام، والتدلية، والوله، والتعبد)، وقد ذكر له أسماء غير هذه، وليست من أسمائه وإنما هي من موجباته وأحكامه؛ فتركنا ذِكرها، وقد شرح ابن القيم معاني هذه الكلمات في كتابه المذكور؛ فمن أراد الاستزادة فليرجع إليه (٢).

المسألة الثالثة: تعريف المحبة:

نتطرق هنا للمعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة المحبة، وذلك


(١) «روضة المحبين» (١/ ٢٦، ٢٧).
(٢) انظر: «روضة المحبين ونزهة المشتاقين» (ص ٢٥ - ٥٢).

<<  <   >  >>