للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أظهر من المحبة، وإنما يتكلم الناس في أسبابها، وموجباتها، وعلاماتها، وشواهدها، وثمراتها، وأحكامها؛ فحدودهم ورسومهم دارت على هذه السِّتَّة، وتنوعت بهم العبارات وكثرت الإشارات بحسب إدراك الشخص ومقامه وحاله وملكه للعبارة» (١).

وهذا الذي ذكره ابن القيم وابن حجر هو الذي تطمئن له النفسُ؛ فالمحبة: أمرٌ شعوريٌّ وجدانيٌّ يُتعرف عليه بواسطة الأمور الستة التي أشار إليها ابن القَيِّم، وذلك لكون هذه الأمور هي العناصر التي يمكن أن يعبر عن المحبة من طريقها.

ولذلك فلا داعي لِذكر تعريفات العلماء لها؛ فحَدُّها وجودها، والحدود لا تَزيدها إلا خفاء وجفاء، كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى.

* * *


(١) «مدارج السالكين» (٣/ ٩).

<<  <   >  >>