للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

﴿أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ [التوبة: ٢٤]، وفي التوعد على الأذى؛ فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾ [الأحزاب: ٥٨].

وفي وجوب الطاعة وترتُّب الأجر العظيم عليها، وفي التحذير من المعصية وترتب العقاب الشديد عليها، فقال: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٣) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: ١٣، ١٤].

وفي الأحقية بالرِّضا؛ فقال سبحانه: ﴿واللَّهُ ورَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ [التوبة: ٦٢].

فهذا ونحوه هو ما يستحقه رسول الله- بأبي هو وأمي ونفسي .

وأمَّا العبادة وما يُناسبها من التوكل والخوف ونحو ذلك، فهي لله تعالى وحده لا شريكَ له لا ينبغي لأحد أن ينازعه فيها أو أن يصرفها لغيره؛ قال : ﴿واعْبُدُوا اللَّهَ ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦]، وقال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥]، وقال: ﴿ومَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾ [البينة: ٥].

وقد جمع بين العبادة والتوكل في مواضع، كما في قوله جل وعلا: ﴿فَاعْبُدْهُ وتَوكَّل عَلَيْهِ﴾ [هود: ١٢٣]، وقوله: ﴿وتَوكَّل عَلَى الحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وسَبِّحْ بِحَمْدِهِ﴾ [الفرقان: ٥٨].

والدعاء يجب أن يكون لله وحده؛ سواء كان دعاء عبادة أو دعاء مسألة، قال تعالى: ﴿وأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا وأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي ولا

<<  <   >  >>