للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بـ (لن) مثل (لم) " (١)، حيث حمل (ما) في الآية على لغة بعض العرب في المخالف للقواعد النحوية المشهورة.

ومن حمل النظير على نظيره: في قوله - عليه السلام -: (مثل أو قريب) في حذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على هيئته، قال ابن الملقن: "وجاء أيضًا في إضافة واحدةٍ كما هو في الحديث" (٢). إذ لا نظير لما عند النحويين سوى ما في هذا الحديث حسب قوله.

وكذلك: في جعله الفعلَ المبني للمجهول يرفعُ فاعلًا، وينصب مفعولًا، وذلك في مثل: (لن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ)؛ إذ قال: "والدينَ على هذا منصوب ... وهو ضبطُ أكثر أهل الشام على إضمار الفاعل في (يشاد) للعلم به" (٣). والذي عند النحويين أن الفعل المبني للمجهول يرفع نائب فاعل.

ومن قياس الفرع على الأصل: في مثل (فبكرًا تزوجت)؛ قال: "تقديرُه: أبكرًا تزوجتَ؛ لأن (أم) لا يُعطف بها إلا بعد همزة الاستفهام" (٤). حيث جعل (الفاء) بمنزلة (همزة الاستفهام)؛ إذ الأصل في الاستفهام الهمزة.

هذا مجملُ ما استعمله ابنُ الملقن في أصل القياس في المسائل التي درسها الباحثُ.


(١) التوضيح لشرح الجامع الصحيح ١٠/ ٩١.
(٢) المصدر السابق ٣/ ٤٣٣.
(٣) المصدر السابق ٣/ ٨٤.
(٤) المصدر السابق ٢٥/ ١٥٧.

<<  <   >  >>