للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأكثر أن السماء قبلة الدعاء ووجه القول الثاني أن رفع البصر إلى السماء يوهم الجهة والله منزه عن الزمان والمكان.

(فائدة) لا بأس باكتحال الرجل لضرورة دواء وأما لغير ضرورة ففيه قولان عند مالك بعدم الجواز والجواز والخلاف في الإثمد وغيره جائز قطعا والاكتحال سنة عند الشافعية لا المالكية ويجوز للرجل لبس معصفر ومزعفر قاله البدر اهـ من حاشية الخرشي أواخر فصل العدة.

(ما قولكم) فيمن يدعي عدم نجاة أبوي نبينا - صلى الله عليه وسلم - وما الحكم في هذا القائل؟ (الجواب) روي من حديث عائشة - رضي الله عنها - إحياء أبويه معا حتى آمنا به - رضي الله عنها - والحديث وإن كان ضعيفا يعمل به في المناقب كما يعمل به في الفضائل ونفع الإيمان بعد الموت من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - على أن أهل الفترة ناجون وكان إحياء أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع وحكمة تأخيره إلى آخر حياته عليه السلام ليحصل الإيمان لهما بجميع ما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، ومن قال: بعدم نجاتهما فهو ملعون فقد قال أبو بكر بن العربي المالكي: إن من يقول إن أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - في النار ملعون؛ لأن الله تعالى يقول {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} ولا أذى أعظم من أن يقول إن أبويه في النار اهـ ملخصا من مولد المدابغي وحاشية الشيخ عبادة عليه.

[(باب في أحكام تتعلق بالقرآن)]

[[مسألة]]

في السيد: فرع: يكره جعل القرآن أجزاء قال مالك: إنه تعالى يجمعه وهم يفرقون اهـ برزلي اهـ أمير على عب في سنن الصلاة.

[[مسألة]]

من حضر قراءة القرآن يحرم عليه الكلام ويجب عليه الاستماع ويدل عليه قوله تعالى {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له} الآية وكذلك يحرم رفع الصوت على كلامه - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه من الوحي ويكره على المعتمد قيام من يقرأ كلامه - صلى الله عليه وسلم - لأحد اهـ ملخصا من الخرشي وحاشية العدوي في شرح قول المختصر ورفع الصوت عليه من باب الخصائص

[[مسألة]]

لا يرخص لناسخ القرآن في ترك الوضوء إلا أن يقلد قول ابن مسلمة من أهل المذاهب أن الوضوء لمس المصحف مستحب وليس بعزيمة كذا في المعيار وفي المجموع ومنع الحدث مس مصحف وحمله وكتابته خلافا لما في تت وغيره من اغتفار عدم الوضوء للناسخ اهـ

[[مسألة]]

قال عج: يؤخذ من الحديث جواز قراءة الفاتحة عند الوداع وهو قوله في الحديث كان يذكر الله في كل أحواله ومن الأحوال حال السفر ومن الذكر القرآن بل أفضل الذكر القرآن؛ لقوله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر} اهـ من حاشية الخرشي

(ما قولكم) في قراءة الفاتحة للنبي - صلى الله عليه وسلم - هل هي جائزة

<<  <   >  >>