[شرح حديث سفيان الثقفي في نضح رسول الله على فرجه بعد الوضوء]
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا خالد بن الحارث عن شعبة عن منصور عن مجاهد عن الحكم عن أبيه رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ حفنة من ماء فقال بها: هكذا.
ووصف شعبة: نضح به فرجه.
فذكرته لـ إبراهيم فأعجبه).
قال الشيخ ابن السني: الحكم هو ابن سفيان الثقفي رضي الله عنه].
قوله:(إذا توضأ أخذ حفنة من ماء فنضح بها فرجه) معناه: استنجي ثم نضح فرجه ثم توضأ، فيكون النضح بعد الاستنجاء وقبل الوضوء، كما جاء في الحديث الآخر:(إذا دخل أحدكم الخلاء فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) يعني: إذا أراد دخول الخلاء، وكما قال تعالى:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[النحل:٩٨] يعني: إذا أردت قراءة القرآن، وهنا:(كان إذا توضأ نضح فرجه) يعني: إذا أراد أن يتوضأ نضح فرجه.