للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما جاء في الاغتسال في قصعة فيها أثر العجين]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب الاغتسال في قصعة فيها أثر العجين.

أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد حدثنا محمد بن موسى بن أعين حدثنا أبي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال: حدثتني أم هانئ: (أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يغتسل، قد سترته بثوب دونه، في قصعة فيها أثر العجين، قالت: فصلى الضحى فما أدري كم صلى حين قضى غسله)].

محمد بن يحيى بن محمد ثقة، والملاحظ أن شيوخ النسائي كلهم ثقات في الغالب، وبعضهم صدوق، وهو لا يروي عن ضعيف، لكن ما فوقهم لا حيلة له فيهم، وهو يروي عمن لم يجمعوا على تركه، واشترط في كتابه أنه لا يخرج فيه عمن أجمعوا على تركه.

قوله: (سترتْه) أي: فاطمة، والحديث أصله في الصحيحين في قصة اغتسال النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين: (أنه صلى الله عليه وسلم صلى ثمان ركعات) وليس فيه: (في قصعة فيها أثر العجين) وإنما فيه أنه صلى الضحى ثمان ركعات.

ولا بأس بالماء إذا كان فيه شيء من أثر العجين أو شيء من الطاهرات أو الطحلب، إذا لم يمتزج به ويغير اسم الماء.

قوله: (فما أدري كم صلى حين قضى غسله).

قد جاء في الصحيحين: (أنه صلى ثمان ركعات).

<<  <  ج: ص:  >  >>