وأما الصفة فإما أن تكون خلقية، أي: في أصل خلقة النبي صلى الله عليه وسلم، أو خُلُقية، أي: في صفات النبي صلى الله عليه وسلم المتعلقة بخُلُقه.
وقد قال الله عز وجل:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم:٤].
وهذه الآية لا يقال فيها سنة خلقية ولا خُلُقية.
وفي حديث عائشة:(كان خُلُقه القرآن).
وهذا الحديث ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يصف خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الأحاديث الخلقية كالأحاديث التي رويت في شمائل ووصف بدن النبي صلى الله عليه وسلم وشعره، وطوله، وأنه لم يكن بالطويل ولا بالقصير، ووصف منكبيه وذراعيه ووجهه، وأنه كان إذا ضحك انبسط وجهه، وإذا غضب أحمر وجهه كأنما فقئ في وجهه حب الرمان وغير ذلك.