للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرد على شبهات القبوريين]

ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كشف الشبهات عشر شبهات ثم رد عليها.

وفي بداية الكتاب قدم الشيخ بمقدمة عن حقيقة التوحيد، وعن حقيقة الشرك الذي وقع فيه المشركون، وعن طريق المعرفة الصحيحة لتوحيد المرسلين، وتحدث عن أعداء التوحيد، وأن الله سبحانه وتعال قدر لهذه الأمة أن يوجد لها أعداء: للأنبياء الذين بعثوا فيهم، ولأتباع الأنبياء أيضاً، يقول الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام:١١٢].

فهؤلاء الأعداء عندهم علم وفهم وحجج وكتب، ولديهم قدرات وإمكانات، فيأتون بالشبه إلى الناس، ويلبسون عليهم، كما قال الله عز وجل: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} [غافر:٨٣]، وهذا يدل على أن عندهم شيئاً من العلم أثبته الله لهم ففرحوا به، فهم أهل فصاحة، وأهل حجاج، وأهل علم، وهذا يقتضي من الموحد أن يتعلم التوحيد على صورته الصحيحة وبشكله الصحيح، ثم يعرف شبهات هؤلاء فيفندها ويرد عليها.

ثم بين رحمه الله تعالى أن الرد على شبهات هؤلاء يكون بطريقتين: الطريقة الأولى: طريقة مجملة أو جواب مجمل، والطريقة الثانية: طريقة مفصلة، أو جواب مفصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>