للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توحيد الألوهية]

وأما توحيد الألوهية فهو إفراد الله بالعبادة؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء:٣٦].

وأخبر تعالى عن دعوة الرسل بأنه كلما جاء رسول يدعو قومه قال لهم: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف:٥٩]، وهذا هو معنى (لا إله إلا الله) كما سيأتي معنا مفصلاً.

ووجه الحصر والاختصاص والقصر في كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) هو الجمع بين الإثبات والنفي والاستثناء، والاستثناء هنا يدل على الحصر في المستثنى، وهو الله تعالى، وهذا يدل على أن الألوهية الحقة مستثناة لما بعد أداة الاستثناء (إلا)، وهو الله سبحانه وتعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>