للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البعض الآخر ينتظر دوره في التحقيق والطباعة، فمن كتبه المطبوعة: الوافي بالوفيات الذي طبع منه حتى كتابة هذا الكتاب ثمانية مجلدات، ونكت الهميان في نكت العميان، والغيث المسجم في شرح لامية المعجم، وجنان الجناس، وتشنيف السمع في انسكاب الدمع، ودمعة الباكي، وتمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون، وتحفة ذوي الألباب فيمن حكم دمشق من الخلفاء والملوك والنواب، وقهر الوجوه العابسة في نسب الجراكسة، ووصف الهلال.

وكان صلاح الدين الصفدي مغرمًا بالتراجم، ولذلك فإنه ألف في ذلك عددًا غير قليل في هذا النوع من العلوم، لقد أفرد من كتابه الكبير الوافي بالوفيات البالغ ثلاثين مجلدًا، ستة مجلدات لأهل عصره وأعيان زمانه أسماه "أعيان العصر وأعوان النصر" ومنها الشعور بالعور في تراجم الصور" و "التذكرة" وهي كتاب كبير جدًّا في التراجم والشعر والأدب والأخبار.

ومن كتبه التي لا تزال مخطوطة: ألحان السواجع وهي رسائله لبعض معاصريه، ونصرة الثائر في نقد المثل السائر، وديوان الفصحاء يتناول فيه موضوعات في الأدب، وجلوة المذاكرة وهو في الأدب أيضًا، والمجاراة والمجازاة، وفض الختام في التورية والاستخدام، والروض الناسم، والحسن الصريح في مائة مليح، والتنبيه على التشبيه، وجر الذيل في وصف الخيل، وتوشيح الترشيح، ورسالة في وصف الحريق، وغير ذلك كثير ما لم يصل إلى أيدينا حتى الآن، أما تلك الكتب التي ذكرنا فهي جميعًا موجودة، المطبوع منها بين أيدي قراء الأدب والتاريخ وطالبي الثقافة والباحثين عن المعرفة، والمخطوط منها يمكن للمتخصصين الوصول إليها في مكامنها من المكتبات العامة والخاصة المتفرقة في أنحاء العالمين العربي والإسلامي، وبعض مكتبات أوربا وأمريكا.


١ هذا الكاب في شرح الرسالة الجدية، أما الرسالة الهزلية لابن زيدون فقد شرحها ابن نباتة المصري، وأسماها "سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون".
٢ ذكره ابن حجر بعنوان "أعوان النصر وأعيان العصر".

<<  <   >  >>