للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فئات المجتمع في المدينة]

حينما جاء صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد المجتمع في المدينة مكون من يهود ومشركين، وهنا تعددت الجبهات.

بعد أن وصل صلى الله عليه وسلم وبدأ يظهر سلطانه نبتت نابتة النفاق.

إذاً: أصبح في المدينة ثلاث جهات؟ · مشركون صرحاء.

· ويهود.

حاقدون وحاسدون.

· وجنس مذبذب يعمل في الخفاء، في الظاهر لك وفي الخفاء عليك.

وكان المنافقون أخطر بلا شك.

إذاً: على الدارس أن ينظر كيف واجه النبي صلى الله عليه وسلم الموقف في المدينة من ثلاث جهات: الجهة الأولى: الجبهات المتعددة، كيف يوفق فيها، حيث أصبح في المدينة أربع فرق: ١ - يهود مستوطنون على حقد: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة:١٠٥] هذا موقفهم {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:١٠٥].

{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ} [البقرة:١٠٩].

وبعد هذا كله: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى} [البقرة:١١١].

أولاً: ما يودون أن ينزل عليكم خير؛ لكن الله {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:١٠٥].

ثانياً: نزلت الرحمة: فحاولوا أن يردوكم ما استطاعوا كفاراً حسداً منهم لكم.

ثالثاً: جاءوا للتشكيك: قالوا: الجنة لا يدخلها إلا يهودي أو نصراني، وأنتم لن تدخلوها.

هذا موقف اليهود.

٢ - موقف المشركين.

٣ - القلة المسلمة.

٤ - نابتة النفاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>